هل قدمت هواتف Samsung Galaxy S21 اختلافات جوهرية مبهرة عن هواتف S20


كتب: خالد عاصم
بنهاية الأسبوع الماضي كشفت Samsung رسميًا عن مجموعة هواتفها الرائدة الجديدة Samsung Galaxy S21 قبل حوالي شهر من مرور عام كامل على مجموعة الهواتف السابقة من الفئة ذاتها Samsung Galaxy S20، ومع ظهور المجموعة الجديدة من هواتف سامسونج الرائدة يظهر السؤال المعتاد في كل عام، هل قدمت الهواتف الجديدة تغيرًا جوهريًا يختلف عما قدمته الهواتف القديمة.
لنتمكن من الإجابة على هذا السؤال سنعقد مقارنة عامة وشاملة بين مواصفات الهواتف الجديدة ومواصفات الهواتف القديمة من فئة Galaxy S الرائدة من سامسونج، حيث سنعرض صورة عامة لمواصفات هواتف العام الماضي ونقارنها بما تم تقديمه في هواتف العام الجديد، وربما نجيب في النهاية على سؤال آخر وهو، إن كنت تمتلك أي من هواتف Samsung Galaxy S20 فهل ستحتاج للترقية إلى هواتف Samsung Galaxy S21، أم أن الأمر لا يستحق، وربما تحتاج للانتظار حتى ظهور مجموعة أخرى رائدة من الهواتف.
هل قدمت هواتف S21 أي جديد جذري على هواتف S20
البناء والتصميم
دعونا نتخذ هاتفي Samsung Galaxy S21 Ultra 5G وSamsung Galaxy S20 Ultra 5G كمثال أولي على الاختلاف بين المجموعتين، خاصة وأن هذه الهواتف هي الأعلى من بين هواتف مجموعة العام الماضي وهواتف مجموعة العام الحالي التي لم تم الكشف عنها منذ أيام قليلة.
بداية من البناء والتصميم يتضح أن الهاتفان لا يختلفان اختلافات جذرية، فكلاهما مصنوع من الألومنيوم على مستوى الهيكل وكلاهما أيضًا محمي بطبقة من زجاج كورنينج جوريلا جلاس على الشاشة والظهر مع اختلاف أن الهاتف الجديد يعتمد على إصدار Victus كما في هاتف Samsung Galaxy Note20، بينما هاتف العام الماضي يعتمد على الإصدار السادس، وكلا الهاتفان لا يختلفان من حيث حمايتهما ضد الغبار والغمر في الميه طبقًا لمعيار IP68، إذًا لا جديد يذكر إلا من حيث اختلاف طبقة الحماية وهو فارق ضئيل للغاية.
هل قدمت هواتف Samsung Galaxy S21 اختلافات جوهرية مبهرة عن هواتف S20
لا يختلف الهاتفان أيضًا من حيث اعتمادهما على شاشة بمعدل 20:9 منحنية الجانبين وبالاعتماد على ثقب الكاميرا الأمامية أعلى المنتصف الذي تم اعتماده في هواتف سامسونج الرائدة منذ هاتف Samsung Galaxy Note10، وصار مستخدمًا حتى في هواتفها المتوسطة مثل Samsung Galaxy A71 وSamsung Galaxy M51، ولكن الاختلاف يظهر على مستوى تصميم الظهر حيث يعتمد الهاتف الجديد على إطار مختلف للكاميرا كما يظهر في الصور، أما هاتف العام الماضي فيعتمد على الإطار المستطيل الذي أصبح معتاد في السنوات القليلة الماضية.
لا يختلف الهاتفان أيضًا على مستوى الاعتماد على ماسح بصمة مدمج أسفل الشاشة والاعتماد على سماعات ستريو ودعم دقة 32 بت/384 كيلو هيرتز مع فقدان منفذ 3.5 مم، والاعتماد على منفذ USB Type-C في الشحن ونقل البيانات، ودعم الهاتفان لتقنية NFC.
الخلاصة هي أنه لا يوجد اختلاف حقيقي يذكر بين الهاتفين وبالتالي بين المجموعتين على مستوى البناء والتصميم والشكل العام، والاختلافات ضئيلة للغاية بحيث لا تمثل أي تمييز لهاتف على الآخر.
الشاشة
الاختلافات بين شاشتي الهاتفين أيضًا تكاد تكون معدومة إلا من عنصرين، فكلتاهما شاشات Dynamic AMOLED 2X بمعدل 20:9 وتستحوذ شاشة هاتف العام الماضي على نسبه تبلغ حوالي 89.9 بالمائة من المساحة الأمامية للهاتف في مقابل 89.8 بالمائة وهو فارق ضئيل للغاية، وتدعم الشاشتان دقة 3200 × 1440 بيكسل بكثافة 511 بيكسل لكل بوصة لهاتف العام الماضي و515 بيكسل كل بوصة في هاتف العام الحالي.
هل قدمت هواتف Samsung Galaxy S21 اختلافات جوهرية مبهرة عن هواتف S20

تدعم الشاشتان أيضًا خاصية الشاشة دائمة التيقظ كما تدعمان عرض محتوى الفيديو بتقنية HDR10 Plus، أما قطر الشاشة فيختلف باختلاف بسيط للغاية، فشاشة هاتف Samsung Galaxy S20 Ultra يبلغ قطرها 6.9 بوصة في مقابل 6.8 لشاشة هاتف العام الحالي Samsung Galaxy S21 Ultra، كما تدعمان معدل تحديث 120 هيرتز مع اختلاف أن الهاتف الأحدث يدعمها على مختلف مستويات جودة الشاشة، ولكن يمكن تعديل المعدل أوتوماتيكيًا طبقًا للمحتوى في الهاتفين.
الأداء والمكونات الداخلية
بما أن كل هاتف ينتمي لعام مختلف فمن الطبيعي أن يختلفا من حيث المعالجات المركزية التي تعتمد عليها، فهواتف العام الماضي اعتمدت على معالجات Exynos 990 للإصدار الدولي وكوالكوم سنابدراجون 865 للإصدار الأمريكي، أما هواتف العام الحالي فتعتمد على معالجات Exynos 2100 للإصدار الدولي وكوالكوم سنابدراجون 888 للإصدار الأمريكي والصيني، وتختلف معالجات العام الماضي عن معالجات العام الحالي على مستوى المعمارية التي تبلغ 7 نانوميتر للعام الماضي مقابل 5 نانوميتر للعام الحالي وهو ما يمثل اختلافًا إيجابيًا لصالح الهواتف الجديدة على مستوى استهلاك البطارية، كما تمتاز هواتف العام الحالي بإمكانيات أداء أفضل بشكل واضح بطبيعة الحال.
بغض النظر عن الإصدارات التي لا يشكل اختلافها أهمية كبيرة خاصة وأن جميعها يتراوح ما بين 8 جيجابايت رام وحتى 16 جيجابايت رام في كافة الهواتف، وهو ما ينطبق أيضًا على الذاكرة الداخلية أيضًا والتي تتراوح ما بين 128 جيجابايت وحتى 512 جيجابايت في كافة الإصدارات فإن هناك اختلاف واضح بين هواتف العام الماضي والحالي، فالسابقة دعمت بطاقات الذاكرة الخارجية عبر منفذ شريحة الاتصال الثانية وهو ما تفتقده هواتف العام الحالي، من بين الاختلافات أيضًا اعتماد هواتف العام الحالي على إصدار أحدث من تقنيات بلوتوث وتقنيات الاتصال المختلفة.
جدير بالذكر أن هاتف Samsung Galaxy S21 Ultra فقط أصبح يدعم استخدام قلم S-Pen وهي خاصية لم تكن متوفرة في هواتف العام الماضي كما أنها غير متوفرة في هواتف العام الحالي الأخرى من السلسلة الجديدة.
هل قدمت هواتف Samsung Galaxy S21 اختلافات جوهرية مبهرة عن هواتف S20

الكاميرات
يمكن ببساطة القول بان هواتف العام الحالي لم تقدم أيضًا أي جديد استثنائي على مستوى الكاميرات، فالعنصر الأساسي في الكاميرا الخلفية وهو العدسة الرئيسية لم يختلف في الهاتفين الأهم في المجموعتين، فكلاهما يعتمد على العدسة الرئيسية بدقة 108 ميجا بيكسل وفتحة f/1.8 بطول بؤري 26 مم بحجم مستشعر 1/1.33 بوصة بحجم بيكسل 0.8 ميكرون والمدعومة بتقنية التركيز التلقائي PDAF ومثبت الصورة البصري مع اختلاف أن الهاتف الأحدث يعتمد على تقنية التركيز التلقائي عبر أشعة الليزر.
لا يختلف الهاتفان أيضًا على مستوى العدسة بالغة العرض والتي تبلغ دقتها 12 ميجا بيكسل بفتحة f/2.2 بنفس حجم المستشعر وحجم البيكسل والتقنيات الداعمة، أما الاختلافات الواضحة فتكمن في التقريب البصري، فتم استبدال العدسة البريسكوبية بدقة 48 ميجا بيكسل في الهاتف السابق مع إلغاء عدسة العمق ثلاثي الأبعاد، بعدستين مقربتين في الهاتف الجديد كلتاهما بدقة 10 ميجا بيكسل.
هل قدمت هواتف Samsung Galaxy S21 اختلافات جوهرية مبهرة عن هواتف S20

العدسة الأولى من العدسات المقربة بريسكوبية بفتحة f/4.9 بطول بؤري 240 مم وهي مدعومة بمثبت صورة بصري ومسؤولة عن التقريب البصري حتى 10x، أما العدسة الثانية فمقربة بفتحة f/2.4 بطول بؤري 70 مم وهي مدعومة بمثبت صورة بصري وبتقنية التركيز التلقائي dual pixel PDAF وهي مسؤولة عن التقريب البصري حتى 3x وكلتاهما يدعمان التقريب الهجين بمستويات أعلى من هواتف العام الماضي.
وبغض النظر عن الهاتفين الأكبر في المجموعتين فأيَضًا الاختلافات بين الإصدارات الأقل بسيطة للغاية، كما أنها لا تختلف أيضًا على مستوى تصوير الفيديو ولكن الهواتف الجديدة تمتاز بمعالجة أفضل للصورة مع دعم المزيد من أوضاع التصوير المختلفة وتحسينات على مستوى التصوير الليلي، أما على مستوى الكاميرا الأمامية فلا اختلافات تذكر أيضًا.
البطارية
بالنسبة لإصدارات Ultra فهي احتفظت بسعة البطارية التي تبلغ 5000 ميللي أمبير في الساعة كما احتفظت بسرعة الشحن اللاسلكي بقوة 15 وات وتقنية الشحن اللاسلكي السريع بقوة 4.5 وات، بينما انخفضت تقنية الشحن السلكي السريع من 45 وات إلى 25 وات.
أما إصدارات Plus فارتفعت فيها البطارية من 4500 ميللي أمبير في الساعة إلى 4800 ميللي أمبير في الساعة مع الاحتفاظ بكامل تقنيات الشحن كما هي، بينما الإصدارات العادي فهو أيضًا لم يختلف على الإطلاق بالاعتماد على بطارية بسعة 4000 ميللي أمبير في الساعة مع ذات تقنيات الشحن السريع، والجدير بالذكر أن الهواتف الجديدة بالكامل لا تتضمن شاحن في العلبة.
الخلاصة
بغض النظر عن الاختلاف المتوقع في الأداء باختلاف المعالجات، وهو الاختلاف الذي قد لا يؤثر على تجربة العديد من المستخدمين، فإنه يمكننا القول بأن هاتف Samsung Galaxy S21 الجديدة هي هواتف رائعة ولكنها لم تقدم أي جديد جذري أو مبهر يذكر عن هواتف العام الماضي، لذا إن كنت تمتلك أي من هواتف العام الماضي فلا ضرورة فعلية للترقية وربما يمكنك الانتظار حتى طرح هواتف Samsung Galaxy Note21 لاحقًا.



التعليقات

إكتب تعليقك

إسمك الكريم * بريدك الإلكتروني * اكتب كود الامان *

انشاء كود اخر.